جمعت كلمة الأستاذ الدكتور محمد محمدين رئيس جامعة قناة
السويس – في ترحابه بضيوف الجامعة والذين أتوا الجامعة للاحتفال بافتتاح مشروع
الوقف الخيري ،أيضا افتتاح المستشفى الجديد لطب الأسنان بالجامعة – مابين تقديم الشكر العميق لكل من ساهم في العمل
الخيري ،وما بين طرح رؤية الجامعة نحو إحياء تجربة تجمع مابين العراقة والريادة
وهي إحياء تقليد الوقف الخيري كداعم لمعطيات الحضارة والعلم ، أيضا الواقع الفعلي
الذي نعيشه في الوقت الحالي بمصر وكيفية تغييره نحو الأفضل والأرقى، وما تسعى جامعة قناة السويس- بما تمارسه على
أرض الواقع الفعلي -للوصول إليه من رفعة شان المجتمع المحيط بها بإقليم القناة
وسيناء وقد بدأت الكلمة
بالترحيب بفضيلة
الأستاذ الدكتور/ علي
جمعة مفتي الديار المصرية
ومعالي الأستاذ الدكتور/ مصطفى مسعد وزير التعليم العالي
ومعالي الأستاذ الدكتور/ إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم
وسيادة اللواء/ جمال إمبابي محافظ
الإسماعيلية
ومعالي الفريق/ مهاب مميش رئيس
هيئة قناة السويس
وقال ….
أهلا ومرحبا بكم جميعا في رحاب جامعة قناة السويس والتي تعيش اليوم عيدا
ويوما خالدا في تاريخها…
فتشريف تلك الكوكبة من العلماء يزيدنا فخرا ويدعم رسالتنا التعليمية
والمجتمعية…
فجامعة قناة السويس التي أنشئت عام 1976 كنتاج وثمرة لحرب أكتوبر المجيدة
كجامعة موجهة لخدمة وتنمية المجتمع، ومنذ نشأتها كانت الرسالة واضحة.. خدمة
تعليمية وبحثية لخمس محافظات هي الإسماعيلية وبورسعيد والسويس وشمال سيناء وجنوب
سيناء..
واستطاعت الجامعة أن تتفاعل و المجتمع حولها بما تقدمه من خدمات جليلة في
كافة المجالات؛جميعنا يعلم ما تمر به البلاد من ظروف استثنائية صعبة تعطل الإنتاج
والعمل وتزيد من الحمل على الدولة، في وقت نحن أحوج ما يكون إلي العمل والإنتاج
والعمل الإيجابي.. وهو ما تحاول جامعة قناة السويس أن تقوم به وهذا بالفعل هدفنا
بصرف النظر عن أي معوقات موجودة بالبيئة المحيطة.
إننا ونحن نضع أول لبنة في هذا المشروع الرائد الموسوم بالخير والنفع ،
لابد أن نتذكر بكل الخير والشكر والتقدير جميع رؤساء الجامعة السابقين والسادة
النواب الذين وضعوا أول اللبنات في صرح جامعة قناة السويس وحافظوا عليها وأضافوا
إليها وصولا إلي أن تسلمناها.. وواجب علينا أن نستكمل المسيرة ونعمل جميعاً على
وضع أسم جامعة قناة السويس في الموضع الذي يليق بها وهذا لم يكن إلا في وجود
السادة النواب ومجلس الجامعة الحريص كل الحرص على إضافة إنجازات إلي الجامعة.
وتأتي أهمية مشروع الوقف الخيري لأهمية الهدف والموقع..
أما الهدف فنعلمه جميعا وهو العمل على دعم المشاريع البحثية بالجامعة ذات
النفع العام ،وتبني الطلاب المتميزين علميا والباحثين ورعايتهم ،وتبني المشروعات
البحثية الهامة في مجالات الطب والأدوية، والمجالات الصناعية والزراعية وغيرها ،والحد
من هجرة العقول العلمية ،ودعوة العقول المهاجرة لخدمة المجتمع ،وتشجيع العمل
الخيري الهادف والفاعل مجتمعيا حتى لا تضيع الأموال فيما لا يستحق ولا يعود بالنفع
على الفرد والمجتمع.
أما الموقع فبما تتميز به جامعة قناة السويس من موقع إستراتيجي متميز وإمكانيات
بشرية ومادية وعقلية متقدمة.. من حيث قربها من قناة السويس ،وكثير من شركات
البترول ومشتقاته،وشركات الصناعات الثقيلة والمتوسطة ،والموانئ التجارية الهامة ،والثروات
الزراعية والسمكية والمعدنية ،وكل هذا موجود حقيقة في منطقة القناة وسيناء..
وكل ذلك يحتاج منا إلي عقول تبتكر وأياد تعمل.. كما أن أفضل وسيلة للأمن
والسلام في منطقة القناة وسيناء هي من خلال التعمير ولن يأتي التعمير إلا بالفكر
والعلم ومايصدقه من العمل والجهد.
كل الشكر والتقدير لوزارة التعليم العالي متمثلة في معالي الوزير الأستاذ
الدكتور/ مصطفى مسعد.
كل الشكر والتقدير لهيئة قناة السويس متمثلة في سيادة الفريق/ مهاب مميش
رئيس هيئة قناة السويس.
كل الشكر والتقدير لمحافظة الإسماعيلية بقيادتها التنفيذية والشعبية متمثلة
في سيادة اللواء/ جمال إمبابي محافظ الإسماعيلية.
والشكر العميق لشعب الإسماعيلية الكريم متمثلا في رجال الأعمال الذين
لايبخلون ولا يدخرون جهدا أو مالا في دعم الجامعة ،والطلاب غير القادرين بها، ويتمنون
بحق أن تكون الإسماعيلية نموذجا للتكافل والتعاون يحتذى به بين المحافظات، وأن
تكون جامعة قناة السويس في طليعة الجامعات بمصر والعالم كله..
كل الشكر والتقدير لأسرة جامعة قناة السويس أساتذة وعاملين وطلاب على دعمهم
لإدارة الجامعة وحرصهم على أن تظل جامعة القناة منارة للفكر والعلم والبحث العلمي
وتقديم خدمات مجتمعية تثري المجتمع بالخير.
كما أننا لا يمكن أن ننسى فضل رجال الإعلام صحافة وإذاعة وتليفزيون ومواقع
إلكترونية الذين ساهموا في نقل أخبار وإنجازات وأنشطة الجامعة بكل حيادية وصدق
ابتغاء رفعة الوطن ورصد ما يساهم في بناءه وتنميته.
خير لهدف نبيل نتمنى له النجاح..