أكد فضيلة المفتي علي جمعة مفتي الجمهوريه أن الوقف الخيري هدف نبيل يعود إلى
قناعتنا بحضارتنا ،فالإسلام هو الذى انشأ الوقف الخيري وأخذته عنه كل الأمم ولم
تكن فكرة الوقف او الأحباس التى تحبس فيها رؤوس الأموال ويصرف ريعها على جهات عدة
مثل التعليم، والأمن والكثيرمن مناحي حضارة المسلمين جاء من أعمال أنفق عليها من خلال الأوقاف الخيرية التي هي نتاج الفكر
الإسلامي ،جاء ذلك اثناءحضور فضيلة المفتي لجامعة قناة السويس وتدشين مشروع الوقف الخيري
بها حيث استقبله الأستاذ الدكتور محمد محمدين رئيس جامعة قناة السويس في حضور الأستاذ
الدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالي والأستاذ الدكتور إبراهيم غنيم وزير
التربية والتعليم والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس واللواء جمال إمبابي
محافظ الإسماعيلية، وأضاف فضيلة المفتي أن الوقف الخيري يصرف على التعليم والصحه
والأمن الداخلي ومناحي الحياة المختلفه للفنون والآداب وبهذا استمرت الحضارة
وتقدمت وعلمت العالم ،ثم تراخينا بأفكارنا وانصرفنا عن الوقف وكان الناس قد نسوا
هذا الأمر، وها نحن عدنا مرة أخرى لننتبه إلى أهمية هذا الحجر الأساسي الذى تبنى عليه
الحضارات ،والذي أخذه غيرنا وفاز،وعرفوا كيف يتعلموا ويبنوا أنفسهم،إن مهمتنا سهلة
وجادة فعندنا تراث نستفيد منه وقلوبنا مفتوحه للاستفادة من الآخرين ،ونيتنا خالصه
لوجه الله ولهذا طريقنا يجب أن يكون جادا مع بذل الجهد ،فنحسن الإرادة ونحسن الإدارة
؛هيا بنا نبدأ ونبدأ التبرع لنصرف على جامعتنا ثم نصدرونعلم العالم كيف علمنا
وعملنا، هيا بنا نبدأ ونفتح باب للبدء والصرف ولا تحتقرن صغيرة إن الجبال من الحصى
بالصدقة والتى تستمر حتى بعد رحيل السكان من المكان ،وقد بدأ الأستاذ سمير السمان
بالتبرع بمبلغ 50 ألف جنيه من مؤسسة السمان الخيرية وخاطب فضيلة المفتي قائلا إن
الإسماعيلية تحبك ونتمنى أن تبادلها الحب بحضوركم أكثر من مره ،وأن تساعدنا في
قضايا النساء اللائي يسجن من أجل التزامات مالية على أسرهن،ووعد أن تصل تبرعات شعب
الإسماعيلية إلى مبلغ مليون جنيه ،وقد رد
فضيله المفتي قائلا أننى ابادلكم الحب وبخصوص قضايا المرأه أرجو أن تسجلوا أسمائهن
في كشوف لندعمهن وتوكلنا على الله في هذا الأمر،ثم أعلن فضيلة المفتي فاتحة تبرعات
بعض الحاضرين منهم المهندس محمود عثمان بمبلغ 50 الف جنيه، ومجموعة عثمان أحمد
عثمان بمبلغ 50 الف جنيه ،إضافة إلى 50 الف جنيه مجموعة من أساتذة جامعة قناة
السويس، ثم تبرع فضيلة المفتي بمبلغ مليون جنيه من مؤسسة مصر الخير الذى يتولى
رعايتها لهذا المشروع الخيري ، ،وقال علينا أن نتكاتف ونعيد للعمل الأهلي دورة
الكبير في البناء والتنمية، وقال يجب أن نعود إلى مافعله أبآئنا وأجدآدنا وأسلافنا
لنبني الحضارة ونتوكل على الله فالله يبارك في القليل فيكثر ودائما نقول الإنسان
قبل البنيان